جنوب السودان تتهم حكومة الخرطوم بقصف مخيم للاجئين كُتب يوم 11.11.2011 بواسطة
جنوب السودان تتهم حكومة الخرطوم بقصف مخيم للاجئين
قصف مخيم للاجئين فى جنوب السودان
قصف مخيم للاجئين فى جنوب السودان
مخيم ييدا – جنوب السودان – رويترزقال شهود ومسئولون في جنوب السودان
إن مخيما للاجئين في ولاية “الوحدة” بالجنوب قد تعرض للقصف الخميس مما يثير
المخاوف بشأن حدوث توترات مع دولة السودان التى نفت من جانبها مسئوليتها
عن الهجوم حيث أشارت إلى أن جنوب السودان دولة عضو في الأمم المتحدة وأن
الخرطوم تحترم القانون الدولي.
هذ وقد أسفر القصف – الذى لم ترد عنه تقارير تفيد بوقوع ضحايا – عن حدوث
انفجار ضخم مما أحدث حفرة بعرض نحو مترين إضافة إلى قنبلة لم تنفجر لكنها
اخترقت بشكل غير كامل جدار مبنى مدرسة وطائرة خلال انطلاقها شمالا من مخيم
“ييدا” للاجئين. فيما قال شهود عيان إن ثلاثة انفجارات أخرى وقعت فى المخيم
– الذى يعيش فيه حوالي 20 ألف لاجيء – والذى يقع فى منطقة جبال النوبة
بولاية جنوب كردفان – وهي ولاية تابعة لحكومة الخرطوم غير أن المتمردين
الموالين للجنوب يقومون بعمليات مسلحة بهدف الانفصال عن الشمال وذلك منذ
شهر يونيو من العام 2011 .
يشار إلى أنه قد اندلع أيضا قتال في ولاية النيل الأزرق خلال العام
الحالى حيث أكد محللون أن هناك عشرات الآلاف من المقاتلين في ولايتى النيل
الأزرق وجنوب كردوفان – التابعتين للخرطوم – والذين كانوا قد انحازوا إلى
الجنوب خلال الحرب بين الجانبين لكنهم بقوا في السودان عندما انفصل الجنوب
في شهر يوليو من العام 2011 فيما لا يزال الجانبان يتبادلا الاتهامات بدعم
جماعات متمردة على جانبي الحدود.
كانت حكومة الخرطوم قد سلمت ثاني شكوى لها إلى مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة – خلال الأسبوع الماضى – تتهم فيها دولة جنوب السودان بتزويد
المتمردين بصواريخ مضادة للطائرات وللدبابات إضافة إلى دعمهم بالذخيرة
والألغام الأرضية وأسلحة مورتر.يأتى هذا فيما نفى سلفا كير – رئيس جنوب
السودان – هذه الاتهامات في بيان له الخميس واصفا إياها بأنها تستخدم
لتبرير “غزو وشيك” من قبل الخرطوم لجنوب السودان – على حد قوله.
جدير بالذكر أنه منذ انفصال الجنوب رسميا عن السودان
لم تتفق الدولتان بعد على ما ستدفعه الدولة الجديدة مقابل استخدام خطوط
أنابيب النفط السودانية وغيرها من التسهيلات التي يعتمد عليها جنوب السودان
لتصدير الخام. كما لاتزال الخلافات مستمرة بين الجانبين بشأن السيطرة على
منطقة أبيي الغنية بالنفط.