هل تود تحقيق النجاح؟ إن الطريق الأمثل لذلك يقتصر على «دماغك». على الرغم من أن الكثير من
الخبراء قد سعوا لوضع عدة «صيغ» لتحقيق النجاح، إلا أنه تبين مؤخراً أن أي «وصفة» لتحقيق
النجاح تقوم على دماغ الإنسان بشكل أساسي.
-إن سعي الشخص لتحقيق النجاح يقوم وبشكل أساسي على «دماغه» أكثر من الاعتماد على الوصفات
«السحرية» لتحقيق النجاح، سواء في العمل أم في العلاقات الاجتماعية أم النجاح في الحياة بشكل عام.
ولكن كيف يمكن لنا أن نحفّز أدمغتنا على تحقيق النجاح؟. هل تختار «خوف» الفشل أم «لذة» النجاح؟
يُعدّ دماغ الإنسان الجزء الأكثر تعقيداً بالمقارنة مع أجزاء الجسم بشكل عام. وفي حال أراد الشخص أن
يحقق النجاح، فإن الخطوة الأولى تبدأ من الدماغ. ويقول الخبراء، إن «طريقة» التفكير هي التي إما
أن تؤدي بالشخص إلى الفشل أو تدفع به إلى النجاح.وإن الدماغ هو الذي يضع الشخص على أولى
خطوات النجاح أو على أولى خطوات الفشل.
-وبينت الدراسات، أن دماغ الشخص يمكن أن «يفاضل» بين جانبين؛ أي أنه يوازن بين مشاعر
«الخوف من الفشل» وبين مشاعر «لذة النجاح والمكافأة». ويتأرجح الدماغ عادة بين هاتين
الحالتين، وخاصة عند التفكير في البدء بأي مشروع، وعند اتخاذ القرار. ويقوم الدماغ هنا بجمع
المعلومات وترجيح إحدى هاتين الحالتين؛ فإما الاستمتاع بالنجاح أو الخوف من الفشل.
وعندما يبدأ الشخص بالتفكير في إغراءات النجاح والتقدم، سواء في العمل أم في الحياة بشكل عام، فإن
فكرة «الخوف» من الفشل سرعان ما تظهر وتبدأ «بالتكاثر» وسرعان ما «تتعادل» رغبة تحقيق
النجاح والاستمتاع به وبين التراجع والخوف. وهنا يكون دور الدماغ في ترجيح كفة «الاستمتاع»
بالنجاح بدلاً من الانسياق وراء فكرة «الخوف» من فشل التجربة. ولكي يستطيع دماغك ترجيح هذه
الكفة وتفضيل لذة النجاح على الخوف من الفشل، وبالتالي يكون قادراً على اتخاذ أول خطوة نحو تحقيق
النجاح، فإنك يجب أن تساعده على ذلك.
-إن تحفيز الدماغ على «اختيار» النجاح يعود إلى الشخص نفسه بشكل مباشر. ويمكنك أن «تجبر»
دماغك على «اختيار» طريق النجاح وذلك من خلال العبارات التي تدعم فيها طريقة التفكير الإيجابي
وذلك بحسب المجال الذي تود تحقيق النجاح فيه .