Dr/mohamed Admin
عدد المساهمات : 397 تاريخ التسجيل : 06/10/2011 العمر : 33
| موضوع: في أوراق الماضي . الخميس أكتوبر 27, 2011 8:19 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم لعل من أهم الأسباب التي تركتني أطرق باب الذكريات هي تطورات الوضع الراهن وما نحن عليه ومقارنتها بالماضي وما كنا عليه ونحن في فترة الطفولة . وبداية القصة أنه في يوم من الأيام صادفت طفلا يلعب في حرم المسجد وهو يرشق مصابيحه بالحجارة , نظرت أليه نظرة ممحصة لأعرفه لكني لم أعرفه فدونت منه وقلت : له منتهرا ألا تنتهي عن هذا .... فقال لي : وما دخلك هل هو بيتك أو يخصك في شيء ؟ قلت له هو بيت الله , فأجابني بجواب يعجز الكلام عن وصفه , فأردت أن أضربه لكني أعرضت ومن أن هدأت كأنتي قلت في نفسي : ما هي الأسباب التي أدت بهذا الطفل إلى فعل كل هذا : أولا: رمى المصابيح بالحجارة , أتراه لم يجد ما يلعب ألا هذا ؟ ( في أيامنا أي عندما كنا أطفالا لم تكن كل هذه الرفاهية في اللعب من ملاعب مهيكلة وما ألعاب الكترونية , بل كان اللعب في الشوارع من الأشياء المحرمة دوليا "محليا أقصد" بل كان اللعب له وقت محدد إذا خرج عنه الطفل توبع قضائيا من طرف لجنة العقاب . ثانيا: ما الذي دفع الطفل إلى إجابتي بهذه الطريقة و هل أسلوبي في النصح أم مستوى الأخلاق أنحط إلى درجة كبيرة ؟ (في أيامنا كان الطفل أقل ما يقال عنه يخاف بدل يحترم لأن مصادفة شخص أكبر منك خاصة وأن كنت تلعب ستجعل أرجلك تسابق الريح إلى أن يختفي خوفا من العقوبة حتى أن مثل هذه الأعمال أن ضبطت سينال الطفل على أثرها كل ألوان العذاب من قبل الشخص الذي ضبطه بالدرجة الأولى من ثم أبيه مرورا بشيخه في الكتاب أن بلغه أمره ). ثالثا: ما المغزى من رشق المصابيح و هل في تكسيرها متعة ؟ ( في أيامنا كانت الإنارة العمومية أن لم نقل نادرة فهي قليلة في بعض الشوارع وبالتالي هذا الفعل سينجر عنه سير الناس في الظلام ويومها قليلا ما تجد طفلا يسير في الشارع وحده لعدة أسباب منها تأثير حكايات الترويع على نفسية الطفل وما إلى ذلك) في الأخير يبقى السؤال مطروحا هل يمكن من إصلاح طفل اليوم بدل ما نقول تبديل في جيل اليوم ؟
| |
|