يظن الكثيرون أن تناول فنجان القهوة قبل التوجه إلى العمل في الصباح الباكر قد يكون المنقذ الوحيد لزيادة التركيز، وفي دراسة موسعة حول القهوة وآثارها على الجسم، أثبت للباحثين أن القهوة لاتجعل شاربها أكثر انتباهاً كما قد نظن وأنه لا فارق في الانتباه بين من يشربها ومن لايشربها.
وأن المسألة ليست أكثر من تأثير نفسي, وعندما يتناول الإنسان القهوة في الصباح بالنسبة لمعتادي شرب القهوة فهو لا يفعل ذلك كي يرفع نسبة انتباه ولكن كي يقاوم نسبة الانسحاب النفسي التي أصابته من اليوم السابق لقلة نسبة الكافيين في الدم.
وأشار بيتر روجرز الذي ترأس الفريق الباحث في جامعة بريستول الإنجليزية لصحيفة “الجارديان اللندنية”، إلى أن “الشخص الذي يستهلك الكافيين بشكل منتظم خلال أيام عمله عليه الا يغير عاداته في عطلة الأسبوع مثلاً كي لا تنخفض معنوياته والإنسان عليه أن يشرب القهوة يومياً أو يتركها تماماً”، طبقاً لما ورد بـ”جريدة الأهرام وأوضحت الدراسة أن شاربي القهوة غير المنتظمين يمرون بحالات من الكآبة والميل للعزلة عن الآخرين في صباح اليوم اللاحق من عدم تناولهم لها. أعراض القهوة الجانبية.
قد تتضمن أعراض الكافيين الجانبية: سرعة وعدم انتظام ضربات القلب، الأرق، العصبية وحدة الطبع، الارتعاش، الصداع، آلام البطن، الغثيان والتقيؤ، الإسهال وزيادة إدرار البول. كما أن هناك أثراً جانبياً آخر للكافيين ألا وهو احتمال إدمانه والاعتياد عليه.
ويعمل الكافيين على زيادة ضغط الدم، حتى مع الأفراد الأصحاء، لكنه يزيد بصورة أكبر مع كبار السن على وجه الخصوص، لذا يجد الأفراد الذين يعانون فعلياً من ارتفاع ضغط الدم، أن تناول كميات كبيرة من الكافيين يزيد من نسبة ارتفاع ضغط الدم لديهم إلى مستويات غير مقبولة، كما توصل بحث إلى أن النساء اللاتي يتناولن كميات مفرطة من الكافيين لا ترتفع لديهن نسبة الحمل مقارنة بمن يتناولن نسباً معتدلة من نفس المادة.
ومن إحدى القضايا الأخرى هي وجود حمض التانيك والمثيرات المعوية في الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافيين. لذا، فعند الإفراط في شرب تلك المشروبات فإنها تعوق الامتصااص المناسب للمواد المغذية والمعادن التي يحتاجها الجسم من أاجل أداء وظائفه باالصورة الملائمة.
المدينة نيوز