ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻋﻤﺎﺩ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.
ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﺑﺪﺃﺕ “ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻗﺼﻰ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻹﻋﺪﺍﺩ ﻧﺴﺦ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻟﻤﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻹﺗﺎﺣﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ.
ﻭﺗﻀﻢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻓﻲ ﺷﺮﻗﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، ﺣﻮﺍﻟﻲ 130 ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ، ﻣﻨﻬﺎ 4000 ﻣﺨﻄﻮﻁ، ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﺮﻭﻉ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻞ
ﻧﺤﻮ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ.
ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ ﺣﺎﻣﺪ ﺃﺑﻮ ﻃﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻟﻨﺴﺦ
2000 ﻣﺨﻄﻮﻁ ﺭﻗﻤﻲ، ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺤﻠﻮﻝ
ﻋﺎﻡ .2015
ﻭﻣﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺫﻛﺮﻩ ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ، ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ «ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ » ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ –
ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺃﻥَ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ “ ﺗُﻌﺪّ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ، ﻭﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﺪﻳﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺃﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻋﻠﻮﻡ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻋﻠﻰ
ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ،
ﻭﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺣﺠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ، ﺃﻧﻪ ﻓﻲ
ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ 360 ﻣﺪﺭﺳﺎً، ﺇﻟﻰ
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻄﺎﻟﻊ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﻢ ﻓﻲ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻣﺤﻔﻮﻇﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻴﺔ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ.
ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ
ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺕ290ﻫـ / 902ﻡ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ
“ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ” ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﻩ 16 ﺗﺎﺑﻮﺗﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ
ﺍﻟﻤﺴﺒﻠﺔ . ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ
583 ﻩ / 1187 ﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺮﺭﺕ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ، ﻭﺃﺣﻀﺮ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻧﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ، ﻭﺃﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀ. ﻭﺳﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﻭﺍﻟﻮﻻﺓ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﺎﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ
ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺤﺼﻴﻦ ﻗﻼﻋﻬﺎ ﻭﺣﺼﻮﻧﻬﺎ ﻭﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ. ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﻭﻋﺪ ﺑﻠﻔﻮﺭ ﺳﻨﺔ 1336 ﻩ / 1921 ﻡ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﺇﻧﺸﺎﺀ
ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻟﺤﻔﻆ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﻨﺤﻮﻳﺔ، ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﺩﺍﺭ ﻛﺘﺐ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ 12 ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﺳﻨﺔ 1341 ﻩ / 1922 ﻡ. ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1927 ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ 1800
ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻣﺨﻄﻮﻁ، ﺛﻢ ﻧﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﺳﻌﺮﻭﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1929 ﺻﺎﺭﺕ ﻓﺮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻘﻴﺖ
ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 1976 ، ﺣﻴﺚ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ. ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1978 ﻧﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﺷﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻷﺷﺮﻑ ﻗﺎﻳﺘﺒﺎﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺃﻣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﺤﻔﻮﻇﺎﺗﻬﺎ
ﺣﻮﺍﻟﻲ 14 ﺃﻟﻒ ﻣﺠﻠﺪ .”
ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﺍﻟﻌﺴﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ “ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ”، ﺹ 375، ﻣﺎ ﻧﺼﻪ : “ﺍﻓﺘﺘﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1922 ﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﻨﺤﻮﻳﺔ، ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﺳﻌﺮﺩﻳﺔ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ،
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺛﻢ ﻧﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﺷﺮﻓﻴﺔ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ .”
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻨﺸﺮ :
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ :
ﺍﻟﻮﺳﻮﻣﺎﺕ : ﺍﻟﻘﺪﺱ
http://www.eremnews.com/latest-news/82777