ما بين تراشق الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وبكين بنشر "فيروس كورونا"، وتصاعد حدة التوترات بين البلدين حول مصدر انتشاره، أشار رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية في العام 1992 فيليب جيرالدي في مقال نشره موقع Global Research في الخامس من آذار 2020 بعنوان: "من الذي صنع فيروس كورونا؟ الولايات المتحدة أم إسرائيل أم الصين؟".
وأشار إلى ضلوع الكيان الغاصب في هذه الحرب البيولوجية التي تستهدف الجمهورية الاسلامية والصين في آن؛ وهو أشار أيضًا في سياق التحليل إلى الأسباب.
وفي هذا المقال: "ثمة تكهنات كثيرة بأن كورونا لم يظهر بشكل طبيعي؛ بل تم تطويره، أو حتى إنتاجه في المختبر كي لاستخدامه كسلاح في حرب بيولوجية... بعض التكهنات تشير إلى أن إدارة ترامب تثير باستمرار مسألة تزايد قدرة الصين التنافسية كتهديد مباشر للأمن القومي الأميركي والهيمنة الاقتصادية، ومن المحتمل أن تكون واشنطن خلقت وأطلقت العنان للفيروس في محاولة لإعاقة النمو الاقتصادي والعسكري في بكين...، وهناك سوابق لهذا النوع من السلوك. فقد طورت الحكومتان الأميركية والإسرائيلية بين 2005ـ2009 سرًا فيروس كمبيوتر يسمى Stuxnet ، وهدف إلى إتلاف أنظمة التحكم والتشغيل لأجهزة الكمبيوتر الإيرانية المستخدمة في برنامج البحوث النووية. وانتشرت إلى آلاف أجهزة الكمبيوتر خارج إيران، في بلدان بعيدة مثل الصين وألمانيا وكازاخستان وإندونيسيا
هناك قصة إسرائيلية قد تلقي بعض الضوء على ما يجري في الصين؛ إذ يدعي العلماء في معهد أبحاث الجليل الإسرائيلي أنه سيحصلون على لقاح ضد الفيروس التاجي في غضون أسابيع قليلة، وسيكون جاهزًا للتوزيع والاستخدام في غضون 90 يومًا. ويدعي المعهد أنه شارك في أربع سنوات من البحث حول فيروسات التاجية للطيور الممولة من وزارتي العلوم والتكنولوجيا والزراعة الإسرائيلية... من المحتمل جدًا أن تكون إسرائيل شريكًا في المشروع. فالمساعدة في تطوير الفيروس ستفسر أيضًا كيف تمكن العلماء الإسرائيليون من ادعاء النجاح في إنشاء لقاح بهذه السرعة، ربما لأن الفيروس وعلاجه تم تطويرهما في وقت واحد.
على أي حال، هناك تداعيات سياسية على ظهور الفيروس التاجي، ليس على الصين فقط. ففي الولايات المتحدة، يُلام الرئيس دونالد ترامب بالفعل بسبب الكذب بشأن الفيروس؛ وهناك سيناريوهات مختلفة في المنشورات الرئيسة التي تتنبأ بالتأثير المحتمل على الانتخابات الرئاسية الأميركية، لأن غرق الاقتصاد وسوق الأسهم سوف ينعكس سلبًا على ترامب، وإذا لم يتم احتواء الوباء وعلاجه في الولايات المتحدة جيدًا، فقد يكون هناك رد فعل عنيف وكبير، خاصة أن الديمقراطيين يطالبون بتحسين الرعاية الصحية...
وابتهج مسؤولو الولايات المتحدة بانتشار فيروس كورونا سريعًا في إيران، وبين المسؤولين الحكوميين بوتيرة أعلى من الصين؛ فالمدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات(FDD) التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، لكنها مرتبطة بالحكومة الإسرائيلية مارك دوبويتز غرّد أن فيروس كورونا فعل ما لم تستطع العقوبات الاقتصادية الأمريكية فعله، وهو إيقاف الصادرات غير النفطية؛ ورد متحدث باسم الحكومة الإيرانية قائلاً: "من المخزي واللاإنساني أن نشجع على انتشار فيروس قاتل، وأن نستمتع برؤية الناس يعانون من أجله ...".
لذا، سواء نشأ الفيروس التاجي بشكل طبيعي، أم أنه خرج من مختبر في الصين نفسها، أو حتى من إسرائيل أو الولايات المتحدة. إذا اشتبه المرء في إسرائيل و / أو الولايات المتحدة، لكن من الواضح أن الهدف هو صنع سلاح بيولوجي من شأنه أن يضر بدولتين تم تصنيفهما كأعداء (إيران والصين). لكن الفيروس التاجي لا يمكن احتواؤه بسهولة ومن الواضح أن الآلاف من الناس سيموتون منه. لسوء الحظ، كما هو الحال مع Stuxnet ، بمجرد أن يخرج المارد من العبوة يكون من الصعب للغاية حثه على العودة إليه.
__________________________
الأحد مارس 22, 2020 9:17 pm
