كانت وردة فتاة في مقتبل العمر تشع حيوية وحياة جريئة جرئتها هذه جعلتها تقع في العديد من المغامرات الغير محسوبة لم تفق منها الا بعدما اكتشفت انها حامل لم تعرف ما الذي تفعله انتظرت حتى حان وقت الولادة , وضعته طفلا تركته لامها وغادرت البلد متجهتا الى لبنان باحثتا عن تحسين وضعها الاجتماعي , ونظرا لعدم توفرها على مؤهلات مهنية تمكنها من عمل محترم لم تجد مفرا من الاعتماد على مؤهلاتها الجسدية والعمل كراقصة , هناك تعرفت على شاب لبناني مسيحي اعجب بها تزوجته رغم انه لا يحل لها دينيا حيث انها لم تعر لهذا الامر اي بال لان هدفها كان هو تحسين وضعها المادي خصوصا وان الشاب الذي ارتبطت به كان ميسور الحال وكان يعاون عائلتها في بلدها الاصلي وثانيا رات في هذا الزواج خروجا من حياة الملاهي الليلية التي كانت تعيش فيها مرغمة وبالفعل تغيرت حياتها للاحسن لكنها حياة لم تدم اكثر من سنة تقريبا لتتغير جدريا واصبحت تعامل بما هو اسوء كما اصبحت تعير بماضيها ويطلب منها اشياء لا تصورمن طرف الزوج , ومع تكرار الوقت ولكونه كان يخبئ لها جواز سفرها ( بمعنى اخر كان يحتجزها في البيت ) اظطرت للاستسلام ومسايرته الى ان جائت الفرصة المناسبة , حيث انه في احد الليالي عاد الى البيت وهو مفرط في الشرب فقررت اغتنام الفرصة انتظرته حتى غاص في نوم عميق فاخذت منه المفاتيح وبحتت على جواز سفرها وحملت معا كل ما وجدت امامها من نقود واشياء ثمينة وفي اول طائرة عادت الى بلدها لتجد امها وطفلها في اسوء حال لدرجة انهاوجدت امها مازالت تعاني من اثار محاولة انتحار لتعودة الى الدوامة التي كانت فيها قبل ان تسافر لكن المهم في هذه التجربة انها افاقت من اوهامها وقررت ان تقطع مع الماضي ناصحة الفتياة بالاعتبارمن قصتها و عدم الجري وراء المظاهر الزائفة تحت عبائة الحرية
الجمعة أبريل 12, 2013 6:26 am
