Dr/mohamed Admin
عدد المساهمات : 397 تاريخ التسجيل : 06/10/2011 العمر : 33
| موضوع: في عيدهم العالمي " دعوة للوالدين ربوا أولادكم فهم خلقوا لزمان غير زمانكم الخميس أكتوبر 27, 2011 10:08 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله
في عيدهم العالمي " دعوة للوالدين ربوا أولادكم فهم خلقوا لزمان غير زمانكم"
ان صنــاعة المستقبل ليست اي مهنة او حرفـــة يتمرسها الفرد بل هي آلية مفروضـــة على ارض الواقع ومتلازمة مع السير الزمني لأي مجتمع كـــان وبعيدا عـــن كون هذا المستقبل جيد أم لا فإن تقريره وتوجيه مساره يتم من الأفراد في حد ذاتهم وكأنهم عقارب للساعة الزمنية في صيرورة المجتمع .
ولا يتم هذا الا في اطار ما يسمى التفاعل الإجتماعي من تناسق وتواصل بين الناس حسب المكانة و الدور لكل شخص فالمعلم يتفاعل مع التلاميذ ، والاستاذ هو الأخر مع الطلبة فهو يدرسهم ، والأب مع ابنه فهو يربيه.
هذه الاخيرة واقصد التربية وما تحوية من مفاهيم كالاب والطفل والمعاملة والاعداد والتعليم تعد احد اهم الركائز والاسس المساهمة في بناء اي مستقبل كان ، لذا نجد المجتمعات التي تعاني في حاضرها ،يعمها سوء المعاملة وقلة التربية واهمال الوالدين لمهامهم التربوية او فشلهم بها ، ولست مفاخرا ان قلت ان احسن التعاليم التربوية هي لدى المسلمين والتي اخذناها من النبي علية الصلاة والسلام وعن الصحابة رضي الله عنهم ، فهي قمة في الاخلاق والآداب ، لكن من الحرج ان نسمع عن سقوط هذه القيم التربوية وذهابها ادراج الرياح في ظل مجتمعنا المعاصر ، فالولد صار يدخن امام والده ولاندري في ويوم آخر قد يعاكس بنات الناس امامه، والبنت صارت لا تستحي من والديها ولا من اخوتها ولا الاب من ابنائه فأي مستقبل موعود .
واذا دققنا في النمط التربوي الموجود لدى الاسر العربية ، لوجدناه في المجمل وليس الكل ينحو في اتجاهين ، الاول مستهتر كما ذكرت اي انه يخلط بين الحابل والنابل وبرأيي تعود اسباب الرئيسية الى التربية الماضية في حد ذاتها فالسلوك غير السليم في اتباع منهج صحيح لتحضير جيل المستقبل موروث اي ان الوالد عديم التعامل وقليل الدور في تربية ابنائه قد ورث هذه الصفة بدوره من اهله ، ام النوع الثاني والذي يدعي التحضر في بناء الاجيال فهو ادهى وامر ففي حين يبدو انه احسن حالا واكثر تنظيما الا انه لا يولد لدى الابناء الا الكبت والعقد لان غالبيته يمتاز بالشتدد والصرامة الزائدة.
لذا فخلاصة القول تتحدث عن ضرورة التفكير او العمل بمنهج قوامه الحرص واسلوبه الحسن في التعامل والكلمة الطيبة لنوفق بين التربية السليمة وحرية التصرف للابناء لعلنا نرى النور لدى الجيل القادم رغم النظرة التشاؤمية تجاهه .
الا ان حسن التعامل في تنشئة وتربية الافراد يقهر كل التوقعات ويساهم في صناعة مستقبيلة متينة . واختم كلامي م مقوله للامام على بن ابى طالب رضى الله عنه "" ربوا أولادكم على غير تربيتكم فهم خلقوا لزمان غير زمانكم" دمتم بــــود | |
|