[center]٢.١.٤ أهداف التنصير
تتمثل أهم أهداف التنصير فيما يلي:
الحيلولة دون دخول النصارى في الإسلام، ويعبرون عنه بحماية النصارى من الإسلام.
الحيلولة دون دخول الأمم الأخرى- غير النصرانية في الإسلام .
إخراج المسلمين من الإسلام، وهذا من الأهداف البعيدة المدى.
بذر الاضطراب والشك في المثل والمبادئ الإسلامية، لمن أصروا على التمسك بالإسلام ولم يجد فيهم الهدف الثالث، وقد تكرر هذا الهدف في محاولات المنصر المعروف السموءل ( صاموئيل) زويمر الذي خاض تجربة التنصير في البلاد العربية بعامة وركز على بلاد الخليج خاصة وقد أرسل إلى لوشاتيلة رسالة في 7/8/1329هـ قال فيها: إن لنتيجة إرساليات التنصير للبلاد الإسلامية مزيتين: مزية تشييد ومزية هدم، أو بالأحرى مزيتي تحليل وتركيب، والأمر الذي لا مرية فيه هو هو أن حظ المنصرين من التغيير -الذي يدخل على عقائد الإسلام ومبادئه الخلقية في البلاد العثمانية والقطر المصري وجهات أخرى- هو أكثر بكثير من حظ الحضارة الغربية، ولا ينبغي لنا أن نعتمد إحصائية التعميد في معرفة الذين تنصروا رسميا من المسلمين؛ لأننا هنا واقفون على مجرى الأمور، ومتحققون من وجود مئات من الذين انتزعوا الدين الإسلامي من نفوسهم، واعتنقوا النصرانية من طرف خفي٥.
الإيحاء بأن المبادئ والمثل العليا للنصرانية أفضل من أي مثل ومبادئ أخرى، لتحل هذه المثل والمبادئ النصرانية محل المثل والمبادئ الإسلامية.
الإيحاء بأن التقدم الغربي المادي إنما جاء نتيجة تمسكهم بالنصرانية، وأن تخلف المسلمين إنما جاء نتيجة تمسكهم بالإسلام.
تعميق فكرة سيطرة الرجل الغربي الأبيض على بقية الأجناس البشرية الأخرى، وترسيخ مفهوم الفوقية والدونية تعضيدا للاحتلال بأنواعه ، والتبعية السياسية من الشعوب والحكومات الإسلامية.
ترسيخ فكرة قيام وطن لليهود في أي مكان أولا، ثم في فلسطين المحتلة بعدئذ ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإنجيل (العهد القديم) بعد تحريف اليهود له تضمن الدعوة إلى هذه الفكرة ، وأنها واجب مقدس على النصارى. ومن ناحية أخرى التخلص من اليهود في أمريكا الشمالية وأوربا وتجميعهم في مكان واحد. وهذا هدف فرعي لذلك الهدف العقدي ، ولم يتم هذا رغم استمرار تجمع اليهود في فلسطين المحتلة٦.
دفع المسلمين إلى تبني النمط الغربي في الحياة، من خلال السعي إلى نقل المجتمع المسلم في سلوكياته وممارساته بشتى أنواعها السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، من أصالتها الإسلامية إلى النمط الغربي.
إعادة النصرانية إلى عدد كبير من البلدان الإسلامية ، ولاسيما في أفريقيا ، وآسيا ، وأمريكا الجنوبية، وفي هذا يقول روبرت ماكس أحد المنصرين في أمريكا الشمالية: لن تتوقف جهودنا وسعينا في تنصير المسلمين حتى يرتفع الصليب في مكة ، ويقام قداس الأحد في المدينة٧.
مناقشة
ناقش مع زملائك عبر المنتدى إمكانية إضافة أهداف أخرى للتنصير على الأهداف المذكورة، بناء على ما تراه من واقع التنصير اليوم.
fig4-1