[center]٩٧ - ١٣٥ ٦.٢.٤ شبهات المستشرقين والرد عليها
الشبهة الأولى:
يدعي المستشرقون أنه لم يدخل في الإسلام مسلم طواعية وإنما بالغلبة والسيف.
ويرد على ذلك بأن من أصول الإسلام ومبادئه أن يترك حرية الاختيار، فمن أراد أن يدخل في الإسلام دخل فيه ، ومن أراد أن يبقى على دينه بقي عليه، فعن قتادة رضي الله عنه في قوله تعالى: { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ { البقرة:٢٥٦ قال:كانت العرب لا دين لها فأكرهوا على الدين بالسيف قال ولا يكره اليهودي ولا النصراني ولا المجوسي إذا أعطوا الجزية. وقد نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو مسلماً فقال للنبي P: ألا استكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية، فأنزل الله الآية ١٥.
الشبهة الثانية:
قالوا إن القرآن تعبير عن القديم لا يصلح لزمن آخر.
ويجاب عنه بأن القرآن الكريم يحوي جميع المعاني التي أنزل الله تعالى في كتبه على الرسل السابقين - عليهم الصلاة والسلام - وقد جمع القرآن المنزل على الرسول الخاتم كل هذه المعاني، وزاد عليها كثيرا من المعاني الجليلة التي تفتقر إليها سائر تلك الكتب.
الشبهة الثالثة: الإسلام والرجعية :
دعوى ضعف مثل وقيم الإسلام وتفوق القيم الغربية، ودعوى أن كل الحضارت السابقة على الإسلام أفضل منه ، كالحضارة الفرعونية في مصر، والآشورية في العراق، والبربرية في أفريقيا والفنيقية في سواحل لبنان وسوريا وفلسطين.
و يرد على هذه الشبهة بأن كبار الاقتصاديين مثل الدكتور شاخت ينددون بنظام الربا ويقولون إن نتيجته تركيز الثروة في أيدي فئة قليلة من الناس وحرمان عامة الناس .
وقد بدأت البنوك الإسلامية تنتشر في العالم ؛ مما يؤكد بطلان ادعاءاتهم بأن الإسلام يمنع التقدم، فهي مجرد هراء، لا دليل عليه، بل إن النهضة الأوربية بنيت على كثير من اختراعات وإبداعات المسلمين.
الشبهة الرابعة:
التعدد إهانة للمرأة ١٦:
والرد على ذلك: أننا نجد في الإصحاح الخامس عشر في سفر اللاويين انتقاصا للمرأة: فالحائض نجس إذا مست شيئا ، أو جلست عليه ، فكل شيء مسته يكون نجسا لا يطهر إلا بشرط واحد وهو أن تغرب عليه الشمس، وكذلك جاء في سفر اللاويين تحريم التزويج بالمطلقة والأرملة، بل إن المرأة عندهم سبب في إغراء آدم، وعندهم المرأة إذا ولدت ذكرا تكون نجسة لسبعة أيام، وإذا ولدت أنثى تكون نجسة لأسبوعين ١٧.
الشبهة الخامسة:
تسلط الرجل على المرأة { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء { النساء:٣٤ ويرد عليها بأن القوامة المذكورة في الآية مستمدة من التفوق الفطري عند الرجل، فالرجل يسعى على عائلة أو أكثر، وليست المرأة كذلك، وإلزام الرجل بالنفقة من غير طاعته يجعله عبدا في بيته، والإسلام لا يلزم المرأة بالخروج من البيت للعمل، وفي ذلك تخفيف عنها.
كما أنه جاء في كتابكم المقدس: "أيتها النساء اخضعن لرجالكن كما تخضعن للرب لأن الرجل هو رأس المرأة "١٨.[b]
الخميس ديسمبر 15, 2011 10:08 pm
