Dr/mohamed Admin
عدد المساهمات : 397 تاريخ التسجيل : 06/10/2011 العمر : 34
| موضوع: عندما يبكي الرجال..قصص من حياة رجل السلف الثلاثاء مايو 21, 2013 1:27 pm | |
| قصص من حياة رجال السلف..
قالت فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز : حدثنا مغيرة أنه يكون في الناس من هو أكثر صلاة وصياماً من عمر بن عبد العزيز ، وما رأيت أحداً أشد فرقاً من ربه منه ، كان إذا صلى العشاء قعد في مسجده ثم يرفع يديه ، فلم يزل يبكي حتى تغلبه عينه ثم ينتبه ، فلا يزال يدعو رافعاً يديه يبكي حتى تغلبه عينه ، يفعل ذلك ليله أجمع .
ـ بكى يوماً عمر بن عبد العزيز ، فبكت فاطمة ، فبكى أهل الدار ، لا يدري هؤلاء ما أبكى هؤلاء ، فلما تجلَّت عنهم العبرة قالت له فاطمة : بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين ، ممَّ بكيت ؟ قال : ذكرت منصرف القوم من بين يدي الله عزوجل ، فريق في الجنة وفريق في السعير .
ـ قال عطاء الخفاف : ما لقيت سفيان إلا باكيا ، فقلت : ما شأنك ؟ قال : أتخوَّف أن أكون في أم الكتاب شقياً .
ـ قال الجنيد : كنت بين يدي السري ألعب وأنا ابن سبع سنين ، فتكلموا في الشكر ، فقال لي : يا غلام ما الشكر ، قلت : ألا يعصى الله بنعمه ، فقال : أخشى أن يكون حظك من الله لسانك . قال الجنيد : فلا أزال أبكي على قوله .
ـ قال عبد ارحمن بن مهدي : بات سفيان عندي ، فلما اشتد به الأمر جعل يبكي ، فقال له رجل : يا أبا عبد الله ، أراك كثير الذنوب ، فرفع شيئاً من الأرض فقال : والله لذنوبي أهون عندي من ذا ، إني أخاف أن أُسلب الإيمان قبل أن اموت .
ـ جلس ولد صغير بجانب أمه وهو يراها تحاول إضرام الناربالعيدان الصغيرة ، ثم بكى ، فسألته أمه عما أبكاه ، فقال : إنك توقدين النار بهذه العيدان ، وما يدريني بأن الله يوقد تلك النار الكبيرة التي وقودها الناس والحجارة بنا نحن الصغار .
ـ قال عنبسة بن الخواص : كان عتبة يزورني ، فبات عندي ليلة ، فبكى من السحر بكاءاً شديداً ، فلما أصبح قلت له :قد فزعت قلبي الليلة ببكائك ، فممَّ ذاك يا أخي ؟ قال : يا عنبسة إني والله ذكرت يوم العرض على الله عزوجل . ثم مال ليسقط فاحتضنته ، فجعلت أنظر إلى عينيه تتقلبان ، قد اشتدت حمرتهما ، ثم أربد وجعل يخور . فناديته : عتبة ، عتبة . فأجابني بصوتٍ خفي : قطع ذكر يوم العرض على الله أوصال المحبين له . ثم مال ، ثم جعل يحشرج البكاء ويردده حشرجة الموت ، ويقول : أتراك يا مولاي تعذب محبيك وانت الحي الكريم ، فلم يزل يرددها حتى أبكاني .
ـ كان الأسود بن يزيد يجنهد في العبادة ، ويصوم حتى يخضر ويصفر ، فلما احتضر بكى . فقيل له : ما هذا الجزع ؟ فقال : مالي لا أجزع ، والله لو أتيت بالمغفرة من الله لأهمني الحياء منه مما قد صنعت ، إن الرجل ليكون بينه وبين آخر الذنب الصغير فيعفو عنه ، فلا يزال مستحياً منه .
ـ روي أن الفضيل رؤي يوم عرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة ، حتى إذا كادت الشمس تغرب قبض على لحيته ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : واسوأتاه منك وإن غفرت ، ثم انقلب مع الناس . | |
|