ﺗﻜﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﺮﻓﻚ..ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻹﺗﻴﻜﻴﺖ
ﺗﺘﺤﺪﺩ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺤﻮﻙ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻴﻄﺮﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ،
ﻭﺇﻧﺘﻘﺎﺋﻬﺎ ، ﻭﺗﻮﻗﻴﺘﻬﺎ ، ﻭﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﺕ ، ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻛﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻌﻚ ﺃﻭ ﺗﺤﻄﻤﻚ، ﻓﻬﻞ ﻻﺗﺴﺘﺤﻖ
ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻚ
ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻮ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ،
ﻭﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ، ﻭﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻳﻘﻮﻝ “ ﺑﺎﻫﻴﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﻛﻮﺩﺍ ” ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ
ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻋﺸﺮ ﺃﻥ … ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻗﻠﻢ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺗﻔﻮﻗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺖ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺴﻼﺳﺔ ﻭﺗﺪﻓﻖ ﺳﻴﻌﺮﻓﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ ،
ﻭﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﻣﺤﺪﺙ ﺟﻴﺪ ﺳﺘﻌﻄﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻚ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ، ﻹﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻳﻔﻜﺮ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ، ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻰ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ،
ﻭﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻓﻴﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﺍﻣﺎ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺨﺠﻮﻝ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺪﺙ ﻓﻘﻴﺮ ﻹﻧﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻠﻪ ..
ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺘﻐﺮﻕ ﻓﻰ ﺫﺍﺗﻪ ، ﻭﻳﻬﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻳﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﻎ ﺑﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻟﺠﻴﺪ
ﻭﻟﻜﻰ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﻤﻊ ،
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﻴﺪ ﺍﻹﺻﻐﺎﺀ ﻓﺈﻧﻚ ﺗﻤﺘﺺ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻴﻮﻳﺔ، ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻘﻠﻚ
ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺗﻨﻌﺶ ﺫﺍﻛﺮﺗﻚ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻙ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﺎ ﺑﺴﻼﺳﺔ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺼﺢ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻹﺗﻴﻜﻴﺖ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ
ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻤﻌﺎ ﺟﻴﺪﺍ
ﻭﻻﺗﻨﺲ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻧﻚ ﻣﺤﻔﺰ ﻟﻠﻤﺴﺘﻤﻊ ، ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻟﻦ ﻳﻈﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻚ
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺠﻴﺪ ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ،
ﻭﻳﻌﻨﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺃﻧﻚ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻠﻤﺘﺤﺪﺙ
ﻭﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺑﺈﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ،
ﻭﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ، ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺍﻟﺠﻴﺪ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ
ﻣﺪﺍﻭﻣﺔ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻜﻼﻣﻴﺔ
الجمعة أبريل 22, 2016 9:40 pm
