سلفا كير والبشير يتعهدان بالعمل سويا لحل قضايا الخلاف

عقد رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت محادثات في الخرطوم مع نظيره السوداني عمر البشير خلال أول زيارة يقوم بها كير
إلى السودان منذ إعلان دولة جنوب السودان في يونيو/ حزيران الماضي.

وتناولت المباحثات بعض القضايا العالقة بين البلدين ومن أبرزها منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها والتوصل إلى اتفاق بشأن نقل النفط المنتج في الجنوب عبر موانىء الشمال.
روابط ذات صلة
سلفا كير يصل الخرطوم في أول زيارة منذ انفصال جنوب السودان
السودان: الحركة الشعبية تتجه لتشكيل تحالف عسكري وسياسي
معارضون سودانيون يطالبون بإسقاط نظام البشير

اقرأ أيضا
موضوعات ذات صلة
السودان

وعقب جلسة المباحثات تعهد الرئيسان بالعمل سويا من أجل إرساء السلام والاستقرار وتنحية الخلافات جانبا.

وقال البشير " لقد انجزنا اتفاقية السلام عام 2005 عبر الجهود المشتركة وبنفس حسن النية لن نعود إلى الحرب مجددا".

وأضاف " القضايا العالقة ليس من الصعب حلها إذا كانت هناك رغبة سياسية" ووجه حديثه لكير قائلا " نحن نقدر المبادرة من خلال زيارتك للسودان والتي تؤكد على وجود الرغبة السياسية".
"بناء الثقة"

أما كير، فأعرب عن سعادته بحسن الضيافة مضيفا " لقد جئنا إلى هنا للزيارة على الرغم من قضايا الخلاف التي بيننا ومن جانبا لن نخيب أملك".

ويقول دبلوماسيون إنه ليس من المحتمل التوقيع على بنود رئيسية وواضحة لاتفاقيات ولكنهم رأوا أن الزيارة من شأنها إعادة بناء الثقة بين الطرفين وبالتالي التمهيد لمفاوضات ذات جدوى خلال الأسابيع المقبلة.

يذكر أن جنوب السودان حصل على حق تقرير المصير بناء على اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان التي أنهت عقدين من الحرب الأهلية (1983-2005).

وكانت حكومة جنوب السودان قد طالبت مجلس الأمن الخميس بوضع جدول زمني الحكومة السودانية على سحب قواتها من منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم و جوبا.

وقال الجيش السوداني الأسبوع الماضي إنه لن ينسحب من أبيي وسيبقى قواته بالرغم من دعوة الامم المتحدة لسحب كافة القوات العسكرية من هناك.

وربط الجيش السوداني انسحابه بانتشار قوات حفظ السلام الاثيوبية التابعة للامم المتحدة بشكل كامل لمراقبة وقف اطلاق النار.

وتأتي زيارة سلفا كير في الوقت الذي تشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق توترا بسبب المعارك التي تدور بين القوات الحكومية وقوات تابعة للحركة الشعبية.

وكان القتال قد اندلع في جنوب كردفان في أوائل يونيو/ حزيران الماضي بسبب الخلاف على نتيجة الانتخابات في الولاية، قبل أن يمتد ليشمل ولاية النيل الأزرق المجاورة